{لَقَدْ نَصَرَكُمُ الله فِى مَوَاطِنَ} للحرب {كَثِيرَةٍ} كبدر وقريظة والنضير {وَ} اذكر {يَوْمَ حُنَيْنٍ} واد بين مكة والطائف أو يوم قتالكم فيه (هوازن)، وذلك في شوال سنة ثمان {إِذْ} بدل من (يوم) {أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ} فقلتم لن نُغلَب اليوم من قلة، وكانوا اثني عشر ألفاً والكفار أربعة آلاف {فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الارض بِمَا رَحُبَتْ} (ما) مصدرية أي مع رحبها أي سعتها فلم تجدوا مكاناً تطمئنون إليه لشدّة ما لحقكم من الخوف {ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ} منهزمين وثبت النبي صلى الله عليه وسلم على بغلته البيضاء، وليس معه غير العباس، وأبو سفيان آخذ بركابه.